تحقيقات وروبورتاجات

مولودية البنيان رائدا للبطولة الجهوية دون ملعب!

عاد فريق مولودية النبيان إلى الصدارة رفقة الجار نجاح ماوسة بعد أن عاد بفوز ثمين ومستحق من تنقله إلى بلدية أولاد خالد أين أطاح بالفريق المحلي شباب المعمورة بثلاثية كاملة لهدف. هي النتيجة التي نصبت مجددا أشبال المدرب حمزي خالد في الريادة جولة قبل نهاية مرحلة الذهاب. المشوار الرائع المحقق ضمن المرحلة الأولى من المنافسة يعتبر إنجازا كبيرا رغم الصعوبات والعوائق والمعطيات التي كانت تبدو مستحيلة لتسجيل نتائج إيجابية، رغم ذلك إلا أن عزيمة أبناء المولودية كان لهم رأي مخالف وحققوا أفضل سيناريو بإحتلال المرتبة الأول عن جدارة وإستحقاق.

كل المواجهات لعبت خارج القواعد

بالنظر إلى عدم إستفادة الملعب البلدي 19 مارس 1962 بالبنيان من مشروع تغطية أرضية الميدان بالعشب الإصطناعي، كان الفريق مجبرا لإستقبال منافسيه خارج القواعد و تم إختيار الملعب البلدي بوادي تاغية منقذا للمولودية، حيث لعب الفريق كل اللقاءات ضمن بطولة القسم الجهوي الثاني خارج القواعد بعيدا عن محبيه الذين يأملون في عودة المولودية إلى معاقلها على غرار المواسم السابقة، حيث توالت النداءات نحو المسؤولين من أجل إدراج ملعب البنيان ضمن الإستفادة من المشروع لكن دون إستجابة. إذ إستفادت أغلب الملاعب من المشروع رغم أن نواديها تنشط ضمن الأقسام الولائية.

التنقل أيضا لإجراء الحصص التدريبية

بالإضافة، إلى التنقلات لمواجهة المنافسين بملعب وادي تاغية، يتنقل أيضا الفريق إلى نفس الملعب لإجراء الحصص التدريبية والتحضيرية التي تسبق اللقاءات الرسمية. هو الإجراء الذي أرهق الفريق بسبب كثرة التنقلات وتضييع الوقت المفترض الإستفادة منه وربحه للعمل فوق الميدان.

الفئات الشبانية بدورها تتنقل إلى وادي تاغية

معاناة كثرة التنقلات لم تقتصر فقط على الأكابر، بل شملت حتى الفئات الشبانية في أصناف الأواسط، الأشبال والأصاغر الذين ينشطون في بطولة القسم الجهوي الثاني رابطة سعيدة. اذ تلعب كل اللقاءات خارج القواعد، وهو الأمر الذي أنهلك الجميع من مسيرين، مدربين وخاصة الصنف الشباني الذي يعاني في صمت من هذه الظروف المرهقة والقاسية.

للموسم الثاني على التوالي دون ملعب

منذ تحقيق الصعود إلى بطولة القسم الجهوي الثاني موسم 2018-2019 و تطبيقا للقوانين المتعلقة بضرورة تحديد ملاعب ذات عشب إصطناعي، كان حتميا أمام فريق مولودية البنيان اللعب خارج القواعد و هو ما سجل تأثرا كبيرا من خلال كثرة التكاليف في ظل غياب الإعانات المالية أو شحها، حيث سجل الفريق في أول موسم له نتائج متذبذبة في ظل تلك الظروف الصعبة لتتواصل المعاناة هذا الموسم و تم رفع التحدي في ظل وجود ضمانات للإستفادة من مشروع تغطية أرضية الميدان، إلا أن الحقيقة كانت مغايرة و لم يكن الملعب البلدي بالبنيان ضمن الملاعب المستفيدة رغم بعض الزيارات التي قادها مدير الشباب و الرياضة السابق بالنيابة قدور مزيان الذي وقف على حالة الملعب الذي كان في السابق يصنع أفراح البلدية بأكملها.

نوادي منخرطة لم تستفيد ملاعبها من مشروع التغطية

يبقى الأمر الغريب في كل هذا هو أن مشروع تغطية أرضية الميدان إستفادت منه بعض الملاعب و التي لا تمتلك نوادي و لا إنخراط عكس بعض الفرق الناشطة و المنخرطة التي تلعب خارج القواعد، على غرار وفاق زغلول الذي يستقبل هذا الموسم و الموسم المنقضي بملعب زهانة ضمن بطولة القسم ما قبل الشرفي، إلا أن فريق مولودية البنيان ينشط ضمن بطولة القسم الجهوي الثاني وقريب من تحقيق الصعود و لا يملك ملعب للإستقبال فيه.

أولوية الإستفادة من المشروع لفريق مولودية البنيان

من المنطقي أن يبقى ملعب فريق مولودية البنيان الأولى للإستفادة من المشروع في ظل تواجده بالقسم الجهوي رابطة سعيدة وممثلا لولاية معسكر، حيث يصنع الحدث بإحتلاله الصدارة رغم عائق التنقلات و كذا غياب الإعانة المالية آخرها كانت موسم 2018 بقيمة ثمانون مليون سنتيم في إنتظار لفتة من المسؤولين المحلين سواء بالولاية أو بالبلدية للنظر في هذا النادي الذي يصارع من أجل البقاء و تفادي الإنقراض على غرار أندية كبيرة معروفة محليا التي إنسحبت بسبب الظروف القاهرة.

السلطات المحلية مجبرة على إنقاذ الرياضة بالبنيان

أمام كل هذه الظروف الصعبة والتي لا تساعد على تطوير الرياضة بصفة عامة، تبقى السلطات المحلية بعاصمة الأمير عبد القادر أمام حتمية التنقل إلى البنيان للإستماع والتحقق من الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق الوحيد للرياضة الأكثر شعبية في العالم، من أجل إدراج الملعب البلدي ضمن الإستفادة من مشروع تهيئة وتغطية أرضية الميدان بالعشب الإصطناعي على غرار كل المناطق المحلية. هذا وتبقى الأرضية الترابية خطرا على الرياضيين ضمن مختلف الأصناف.

إعداد: أحمد درعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P