الأولىحوارات

نصر الدين دريد (لاعب دولي سابق): ” على الدولة الإهتمام بالمدارس الكروية “

نصر الدين دريد لاعب دولي سابق ويعتبر أحد أكبر حراس المرمى في الجزائر، فتح قلبه لجريدة “بولا” وتحدث إلينا عن العديد من الأمور في الحوار التالي..

السلام عليكم، كيف الأحوال وكيف يقضي نصر الدين دريد وقته بعيدا عن المستديرة؟

“أقول الحمد لله في هذه الساعة الصحة والهناء، وأقولها بصراحه أنا ابتعدت على ميدان الرياضة خاصة التدريب وما شابه ذلك ، لأنه بكل صراحه هذا المحيط أصبح متعفن جدا ولا أريد أن أختلط بهذه الأمور، لقد كنت مع مولودية وهران في الموسم الماضي كمدير أعمال وكانت لي تجربة سيئة لأن تخصص مدير الأعمال مازال لم يفهموا معناه هنا في الجزائر لأن المهام التي يقيدونك بها ليست نفسها المهام المعروف بها مدير الأعمال في أوروبا، لأنه عندما سألتهم عن الدوري أخبروني أنني ،همزة وصل بين اللاعبين والإدارة ،لكن أصبحت كمتفرج وأحضر التدريبات فقط،  لا يوجد عندي حق في أي شيء عملت لمدة ثلاثة أشهر كأني عملت لمدة ثلاث سنوات وهنا قرّرت الابتعاد نهائيا عن هذا المحيط”.

حدثنا عن مسيرتك الكروية بما أنك تقمصت ألوان عدة فرق؟

“مشواري الرياضي طويل نوعا ما، لكن سأختصره قليلا، فقد بدأت مع اتحاد تبسة من 1973 حتى 1978 ثم بعد ذلك تنقلت للحراش من أجل الدراسة ووقعت عقد من1978 حتى 1980، وبسبب دراستي في وهران لم أستمر معهم وعلمت أن اتحاد بلعباس صعد إلى القسم الأول، حيث تم استدعائي وأمضيت معهم خمس سنوات ثم بعد ذلك تم استدعائي لمولودية وهران، وفي آخر الموسم تحصلنا على البطولة الوطنية ثم بعد ذلك تم استدعائي إلى الرجاء البيضاوي، هذه هي مسيرتي باختصار”.

هل أنت من أحببت منصب حارس مرمى؟

“منذ الصغر كنت أحب أن ألعب حارس مرمى في الشوارع، وفي القديم كان عندنا كرة عبارة عن قماش فيه زفت أو إسفنجة مملوءة بالزفت فتعلّمت حراسة المرمى بهذه الأشياء البسيطة وكنت أحب هذا المنصب كثيرا لهذا لم يفرضه علي أحد، فأنا من اخترته.”

حدثنا عن تجربتك مع الرجاء البيضاوي؟

“صراحة، الرجاء البيضاوي من أجمل المراحل في مشواري الكروي، لأنه كان لديهم جمهور خاص في القديم، كانت هناك جماهير تتفرج على التدريبات وكانوا، يدخلون خصيصا لمشاهدتي، وهذا كان يشجعني كثيرا لهذا أعتبرها من أجمل المراحل في مشواري الرياضي، ولا زالت لي علاقات طيبة معهم لحد الساعة، كما أعتبره نادي منظم لهذا أصبح عالميا الآن”.

حدثنا عن تجربتك مع المنتخب العسكري ومتى بدأت مع المنتخب الوطني؟

“نعم كنت مع المنتخب العسكري، ولكن أعتبرها تجربة متواضعة بحكم أننا لعبنا مباراة دولية، ولم نتلق تكوينا في المستوى المطلوب لهذا لم ننجز أي شيء كما أنه كانت تنقصنا بعض التقنيات، أما انضمامي إلى المنتخب الوطني كان مباشرة بعد كأس العالم 1982 مع المدرب زوبا رحمه الله، فهو من أعطاني الفرصة في المنتخب الوطني.”

سبق وأن شاركت في مونديال ميكسيكو 1986، كيف تقيم تلك التجربة؟

“مونديال 1986 كان أحسن من مونديال 1982 بحكم أن اللاعبين اكتسبوا خبرة كبيرة بعد مشاركتهم الأولى، لهذا قلت أن مونديال 1986 كان أحسن رغم أن المشاكل كانت موجودة بسبب المدرب رابح سعدان الذي تعرض لبعض الضغوطات من أجل تحديد التشكيلة الأساسية، ذلك ما انعكس سلبا على المجموعة و حرمها من الذهاب بعيدا”.

في رأيك ما سبب تراجع مستوى كرة القدم المحلية وخاصة في نادي مولودية وهران؟

“السر لم يكن في مولودية وهران فقط ، بل كان في جميع النوادي أنا كنت أقول في الماضي لو أن المدرب سعدان يأخذ كيس مملوء باللاعبين من جميع النوادي في الجزائر ويدخل يده ويأخذ اللاعب من أي نادي يكون في مستوى باقي النوادي الكبرى ، أعطيك مثال كان هناك حارس مرمى من القل إسمه بغلول كان معنا في المنتخب الوطني رغم أنه كان في نادي صغير و هذا ما يؤكد أن النوادي جميعا كانت في مستوى واحد وكان هناك ضمير لدى الرؤساء، كما أن الدولة كانت تهتم بالمدارس الكروية التي كانت تجتمع في آخر السنة في مدينة من المدن الجزائرية ونلعب جميع الرياضات، كرة اليد كرة السلة، كرة القدم، أي أن المدرسة كانت عبارة عن خزان حقيقي لهذه النوادي و هي من تكتشف المواهب في أي رياضه ويتم تقديمها للنوادي، هذا ما جعل النوادي في ذلك الوقت ومن بينها مولودية وهران ترتقي وتأخذ البطولات ،عكس ما نراه الآن في المدرسة أصبحت لا تعطي شيئا ولا تكتشف مواهب جديدة لهذا المستوى تراجع، حتى أنني تكلمت مع والي مدينة بلعباس أنذاك و قلت له لو ندخل أي مدرسة أو ثانوية لا نرى أن الساحة مهيأة للرياضة، فلم يستطع أن يجيبني فلهذا  و من هذا المنبر أريد أن أوجه رسالة للسلطات المعنية أن تهتم بالرياضة المدرسية حتى تعود الرياضة لمستواها المطلوب.

بما أنك مارست التحليل وكانت لك تجربة اللعب ضد الكاميرون، ما هي حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى مونديال 2022؟

“سأعطيك رأيي كمتفرج وكلاعب سابق، يجب علينا الفوز بمباراة الذهاب ولا نعتمد على لقاء العودة فقط، التأهل سيكون من المباراة الأولى لو نعرف كيف نتعامل مع لقاء الذهاب سنكون في أحسن رواق للتأهل، كما أن الناخب الوطني جمال بلماضي يملك مفتاح المباراة خصوصا إذا أحسن التعامل مع ضغط المنافس”.

كلمتك الختامية ؟

“أولا، أشكرك وأشكر جريدة “بولا” على هذا الحوار الشيق وأتمنى لكم التوفيق، كما لنا أمنية في هذا الشهر من خلال تأهل منتخبنا الوطني بإذن الله والسلام عليكم”.

هاشم وداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P