الأولىمتفرقات

شهادات حية عن خصال الراحل … كورونا تخطف الرئيس السابق لمديوني وهران كاري عبد القادر

الحديث عن مديوني وهران في حقبة التسعينات و بداية الألفية ، يحتم عليك ذكر أسماء تألقت مع هذا الفريق سواء القسم الجهوي الأول ، ما بين الرابطات و القسم الثاني ما يسمى اليوم الرابطة الثانية ، و نخص بالذكر المدربين القادرين مازة و بن زاوش ، فضلا عن اللاعبين البارزين على غرار ، زوهير ، برماتي ، حمايدة ، دالة ، مداني ، بن زدور ، ديدة و فضلا عن اللاعبين القادمين من المولودية و الجمعية أصحاب الخبرة في شاكلة نشنيش سيدي محمد و جمعي عبد الله ، حيث كادت الحماما أن تعود للقسم الأول موسم 1996 ، لولا الخسارة في آخر جولة أمام ترجي مستغانم الذي عاد له الصعود وقتها . لكن لا يمكننا ذكر كل هذا دون المرور على الأسماء التي كانت تسير فريق أبناء الغوالم و نخص بالذكر بن جلال ، ميلود هادف ، العلبة السوداء زواوي قديح و كاري عبد القادر ،هذا الأخير الذي غادرنا أول أمس عن عمر يناهز 76 سنة متأثر بوباء كورونا . الراحل عرف عنه حبه للفريق و التضحيات التي قدمها ماديا من أجل خدمته ، حيث انطلقت رحلته مع مديوني موسم 1989 كرئيس للفئات الشبانية ، قبل أن يترأس الفريق لثلاثة عهدات ، لعب فيها مرتين في القسم الثاني ، آخرها 2004 مع بن جلال ، الذي تداول كثيرا معه على كرسي الرئاسة ، كما تعامل كثيرا مع ميلود هادف كمسير و كان دائما العلبة السوداء زواوي قديح في التخطيط و التدبير ، كما كان الشرف لمارس عبد القادر أن يكون من بين مؤسسي رابطة ما بين الجهات في 2001 التي ترأسها علي مالك عهد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم السابق محمد روراوة ، كما عرف كاري بحسن أخلاقه و تعامله الجيد مع مختلف الصحفيين الذين يشهدون له بذلك ، إلى جانب تقربه من اللاعبين الذين كانوا بمثابة أبنائه . مسيرة كاري انتهت مع 2010 أين رمى المنشفة و غادر بين الحماما و اكتفى بالتواجد كعضو في الجمعية العامة لمديوني و شاءت الأقدار أن تسرقه كورونا منا و يغادر الحياة إلى دار الخلد ، فرحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته.

الصحفي محمد الأمين زروق:”عرفناه متقبلا للنقد و طيب القلب”

الصحفي محمد الأمين زروق
الصحفي محمد الأمين زروق

المرحوم كاري من الرؤساء الذين تشرفت بالتعامل معهم في سنوات تواجد مديوني وهران في القسم الثالث في بداية الألفية ،وحينها بعد التحاقه بالفريق نجح في تكوين تعداد ثري حقق به الصعود رفقة المدرب مازة و عدد من اللاعبين المتميزين في تلك الفترة . كانت معاملة المرحوم مع الصحافيين جيدة وشخصيا رغم كتاباتي التي كانت في يومية الرأي تحرج أحيانا المناجير زواوي وبعض المقربين ومرات الطاقم الفني ، إلا أنه كان يتقبل الانتقاد بصدر رحب على خلاف ما نراه في وقتنا الحالي ولم يصدر منه أي تصرف مشين ،وعرفته بصراحة رجلا طيبا و شهما ولا أتذكر شيئا سلبي منه . فقدانه خسارة للكرة الوهرانية ولمديوني الذي فقد معامله ومكانته بمجرد مغادرة الفقيد الإدارة مند سنوات بدليل أن الحماما بقي منها إلا الإسم. وبهذه الفاجعة التي ألمت بعائلته أترحم على روحه الطيبة راجيا مولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويدخله جناته.”

بركاش سعاد مسيرة و مديرة نشر جريدة بولا:”ساندني كثيرا في بداية مشواري”

” يعتبر المرحوم خال الوالدة أي خالي، أتذكر جيدا يوم ولجت عالم الصحافة الرياضية أنه أول من ساندني، بكلمات مفعمة بالحيوية ممزوجة بابتسامة لا تفارق محيّاه شجعني و قال لي رحمه الله بالحرف “إذا احتجتي أي حاجة راني هنا”، كل زملائي الصحفيين آنذاك حينما كان رئيسا لمديوني وهران استغربوا كونه خالي فكنت أفتخر به حتى دون أن يعلم ، الكل شهد له بالطيبة عساها تشفع له لدخول الجنة إن شاء الله ، رحم الله الفقيد بواسع رحمته”.

زواوي قديح العلبة السوداء في مديوني وهران:”كاري الأخ و الصديق”

يعد زواوي قديح واحدا من بين أبرز الشخصيات التي لها كلمتها و نفوذها في فريق مديوني وهران من خلال كل المناصب التي تقلدها ، ككاتب عام ، مناجير ، رئيس فرع و حتى رئيسا للنادي ، تعامل من خلالها مع كل الرؤساء الذين تقدموا للفريق بعد انتهاء فترة الإصلاح الرياضي . من بينهم الراحل كاري عبد القادر الذي تعامل معه لسنوات و كان صديقه و رفيق دربه في عالم الساحرة المستديرة في بيت مديوني وهران ، و قال عنه: ” كاري الأخ و الصديق ، عشت معه العديد من التجارب المهمة في مديوني كمسريين و أصدقاء ، الحق كل الحق قدم الكثير للفريق من ماله الخاص ،من دون أن يبخل علينا بشيء . و ليس كمسيري الزمن الحالي أين يصرف دينار و يأخذ مليار ، كاري كان مسامحا و مقربا من الجميع ، عشنا الأفراح و الأقراح في فريقنا المحبوب و كانت لنا مغامرات عديدة ، أبرزها الترويج لملف محمد روراوة في الجهة الغربية للترشح للفاف . و كان لمارس شرف تأسيس رابطة ما بين العجلات كممثل عن نادي مديوني العريق ، الذي يودع اليوم أحد أبنائه الأبرار الذين غادرونا في صمت رهيب ، متأثرين بوباء كورونا المستجد”. كما دعا زواوي قديح إدارة مديوني وهران و قدامى اللاعبين إلى تنظيم دورة تخليدية على شرف الراحل يتم فيها تكريم عائلته ، نظرا للخدمات الكبيرة التي قدمها المعني الحماما.

بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P