الأولىالرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان… عمراني يؤكد نهاية مهمته ويصرح: ” تحقيق البقاء كان بمثابة المعجزة ،ونتأسف كثيرا على حالة الوداد ”

بعد نجاحه في مهمة تحقيق بقاء فريق وداد تلمسان في القسم المحترف الأول ،نشط المدرب عبد القادر عمراني نهاية الأسبوع ندوة صحفية ،تطرق فيها إلى العديد من النقاط في مقدمتها المشاكل التي اعترضت الوداد والصعوبات التي واجهتهم ،هذا زيادة على مستقبله مع النادي الذي تقمص ألوانه ، كما دعا الغيورين على اسم ممثل ولاية تلمسان إلى الالتفاف حول .

“يجب تهنئة اللاعبين والأنصار على تحقيق البقاء ”

هذا وقد استهل مدرب الزرقاء ندوته الصحفية بتهنئة اللاعبين والأنصار بتحقيق هدف البقاء الذي وصفة بالمعجزة حيث قال:”في البداية يحب أن أهنٍّئ اللاعبين على المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم رغم الظروف الصعبة التي عاشوها طيلة فتراته ،كما لا يجب أن ننسى الأنصار الذين قضوا موسما جد صعب حيث وصلوا إلى فترة قطعوا خلالها الأمل من بقاء الوداد في الرابطة المحترفة الأولى ،وهذا بالنظر إلى صعوبة المأمورية التي كانت أمام الفريق والذي كان بحاجة إلى معجزة ،والدليل أننا نجونا بأعجوبة وفي آخر لحظة “.

” عشت أصعب فترة في مشواري الرياضي”

هذا وقد أكد اللاعب السابق للوداد أن الفترة التي تولى فيها تدريب الوداد هي الأصعب في مشواره مرجعا ذلك للمشاكل الكبيرة التي تخبط فيها الفريق خاصة المالية حيث قال:” لا أخفي عليكم أن هذه الأربعة أشهر التي قضيتها على رأس العارضة الفنية للوداد هي الأصعب في مشواري كمدرب ،فقد سبق لي وأن دربت الوداد في مواسم مضت لكن لم تكن الظروف مماثلة ،وهذا لعدة أسباب يعرفها العام والخاص ،خاصة المقربين من الفريق ، وفي مقدمتها الجانب المادي ،فبغض النظر عن تضرر جل الفرق من هذا الجانب بسببو طول فترة المنافسة والبرتوكول الخاص بكوفيد 19 ،إلا أنني أظن أن وداد تلمسان كان من بين أكثر الفرق التي عانت ماديا ،ولم يستطع مجارات البطولة بسبب الضائقة المالية ، ولهذا فأظن أن الوداد عاش موسما كارثيا من جميع النواحي بالرغم من أنني لا أريد الحديث عن بداية الموسم لأنني لم أكن متواجدا فيه “.

“لبيت نداء الواجب”

هذا وقد أضاف المدرب السابق لأولمبي الشلف أنه كان يعي جيدا صعوبة المهمة، لكن نداء الواجب منعه من رفض تولي العارضة الفنية حيث قال:”رغم أنني كنت أعلم بصعوبة المهمة التي كانت تنتظرني ،إلا أن قدومي للوداد كان بمثابة تلبية نداء الواجب ،فوضعية الفريق حتمت علي عدم رفض عرض الإدارة بتولي تدريب النادي فبصفتي ابن تلمسان ،ولاعب سابق في الوداد لم أقدر على تركه دون مدرب ،ولم استطع أيضا تخييب آمال الأطراف التي قصدت منزلي ولا الأنصار الذين طلبوا من إنقاذ النادي”.

“ورثت التشكيلة في حالة  يرثى لها”

أظن أن الشيء الذي أرهقني كثيرا ،هو الناحية البدنية عند اللاعبين فلا أخفي عليكم أني لم أكن أعلم أن الفريق كان في إضراب لمدة 45 يوم ،فلقد اصطدمت بهذا الأمر مباشرة بعد الانطلاق في العمل حيث كان  جد صعب ، فاللاعب الذي يتوقف أكثر من شهر عن التدريبات يلزمه إعادة التحضير من جديد ولفترة تفوق الشهرين ، ولهذا فلقد لاحقتنا الإصابات الكثيرة فمثلا مباركي أنهى الموسم مبكرا أو بلطرش الذي غاب لعدة جولات إضافة إلى مغادرة بن عاشور، وإبعاد زرمان للأسباب المعروفة ،زيادة على عدم قدرة الكثير من العناصر مجارات نسق المباريات، وما زاد من معاناتنا هي كثافة البرمجة والحرارة وكثيرة التنقلات، كلها أمور صعب من مهمتنا كثيرا.

“لا ننكر دور ملياني في إنقاذ الفريق”

هذا وقد نوه الكوتش عمراني بدور رئيس الفريق رشيد ملياني في تحقيق البقاء رغم العوائق التي لا تعد ولا تحصى حيث قال:”لست هنا لأشكر الناس لكن لا يجب أن ننكر دور  الرئيس رشيد ملياني الذي فعل ما في وسعه لإنقاذ الفريق، فهذا الرجل لم أتعامل معه من قبل للأمانة  لكن يجب أن نثمن دوره ،فقد تعذب كثيرا خلال هذه الفترة ،حيث كان يسعى جاهدا للعمل على إنقاذ الفريق وهو الأمر الذي حتم علي البقاء إلى جانبه ،فرغم المشاكل التي وقفت أمامه إلا أنني لمست أنه لم يبخل على النادي بشيء لتحقيق البقاء”.

” فريق تلمسان عريق ونتأسف لما يحدث له”

هذا وقد تمنى اللاعب السابق للوداد عمراني أن يستعيد الفريق أمجاده ،داعيا الجميع للالتفاف حوله حيث قال:”” لو أنني متشائم نوعا ما بمستقبل الفريق إلا أنني أتمنى أن يعود الفريق لسابق عهده ،فتلمسان فريق عريق و كبير أنجب عدة أسماء شرفت الكرة الجزائرية واسم الولاية في صورة دحلب ،هبري خربوش وبقية الأسماء  ولهذا نتمنى من الغيورين عليه سواء أنصار ومسيرين وغيرهم ،لكي يتكاتفوا حوله ويخرجونه من هذه الأزمة ،كما نتمنى من السلطات المحلية الوقوف إلى جانب الوداد لأن الوضع ليس بالهين. ”

” مهمتي انتهت وأحمد لله على  تحقيق البقاء “

وبخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية قال عمراني :”مهمتي مع الفريق انتهت في مباراة وفاق سطيف ،الحمد لله أني استطعت أن أساهم في تحقيق الهدف الذي جئت من أجله  ، وبالمناسبة أتمنى أن أراه في ظروف أحسن مستقبلا بمجيء رجال قادرين على تقديم له الأفضل، كما نتمنى وقوف السلطات خلفه”.

“فخور بحمل ألوان الوداد كلاعب أو مدرب “

وختم عمراني حديثه قائلا :”أنا فخور بحمل قميص وداد تلمسان كلاعب، والإشراف على تدريب هذا الفريق والحصول معه على أول ألقابي، ولن أنسى فضله عليّ، لأنه لولا الوداد لما كان لي هذا المشوار الذي مررت فيه بأمور إيجابية وأخرى سلبية، حيث تعلمت الكثير في هذا الفريق وهناك العديد من الأمور التي ساعدتني على النجاح في فرق أخرى اكتسبتها بالعمل في الوداد الذي كان في زمنه مثلا للانضباط والتكوين”.

ياسين


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P